تواجه الفتيات التي تتعاطى المخدرات عن طريق الحقن تحديات فريدة بسبب زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية والعواقب الصحية لتعاطي المخدرات بالحقن والإدمان على عملية الحقن نفسها لذلك يبحث الجميع عن طرق علاج ادمان الحقن عند البنات حيث يعتبر ادمان الحقن عبر الوريد خطر للغاية وسبب الإدمان وخطر الموت نظرًا لأن المخدر يصل وينحل في الدم بسرعة عالية إذ يمكن حقن الهيروين والكوكايين والميثامفيتامين والمنشطات التي تصرف بوصفة طبية والمواد الأفيونية الموصوفة في مجرى الدم عن طريق الوريد لذلك يجب على المدمنون اختيار مواقع متغيرة لأماكن الحقن حيث يبدأ معظم المستخدمين بالحقن في الساعدين لكن عندما يصبح هناك تندب أو التهاب في موقع الحقن أو حدوث تلف في الأوردة أو آفات أو كدمات يصبح الوصول إلى هذه الأوردة مؤلمًا للغاية أو مستحيلًا.
عند وجود صعوبة في الوصول للأوردة الموجودة في اليدين نتيجة الحقن المتكرر ينتقل المدمنون إلى الحقن في مناطق أخرى من الجسم مثل الرقبة أو الفخذ أو اليدين أو القدمين أو الوجه وكلما كان موقع الحقن أكثر وضوحًا زاد احتمال محاولة المدمن تغطيته بالملابس أو المكياج أو الوشم وتعد القدرة على تحديد علامات المسار إحدى طرق اكتشاف الاستخدام إذ يمكن أن تتغير أنماط متى وكيف وأين يحقن شخص ما بمرور الوقت وعادةً ما يقع الشخص الذي يحقن في نمط يعمل على تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الانتشاء وأعراض الانسحاب وما هو ممكن ماليًا حيث يلجأ بعض الأشخاص المدمنون إلى حقن المخدرات عدة مرات في اليوم بجرعات أصغر للحصول على مستوى مرتفع ومستقر من النشوة.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج ادمان الحقن عند البنات فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بطرق علاج ادمان الحقن عند البنات ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان بالحقن والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
مضاعفات تعاطي المخدرات عن طريق الحقن في الوريد
ينطوي حقن الدواء وريديًا على مخاطر أكثر من طرق التعاطي الأخرى حيث لا يتعرض الأشخاص لتأثيرات المخدر فحسب بل يتعرض أيضًا لمشاكل تتعلق بالحقن نفسه مثل ما يلي:
- تركيب غير أمن: يتم إضافة مواد غريبة ومجهولة المصدر إلى المخدرات التي يتم استخدامها وريديًا لتغيير صفاته الجسدية وعادة ما يتم إضافتها دون علم المستخدم لتقليل التكاليف أو لتسهيل استخدام المخدر وبالتالي لا يعرف المستخدمون ما الذي يحقنونه وفي المخدرات التي تباع بالشوارع مثل الهيروين والكوكايين يمكن أيضًا إضافة مواد لتعزيز خصائص المخدر التي تغير العقل أو لتحل محل المخدر نفسه حيث تم العثور على مواد مختلفة مثل الأمفيتامين والديكستروميتورفان والفينتانيل والكيتامين وإل إس دي كمواد مضافة في مخدرات الشوارع لكل منها آثارها الخاصة مما يجعل من الصعب أحيانًا تحديد ما استخدمه شخص ما بالفعل وأيضا قد تكون هذه المواد قوية وتؤدي إلى سمية أو الموت المباشر.
- مخاطر الحشو: يقوم بعض الأشخاص بسحق أقراص الأدوية الموصوفة ثم تذويبها وحقن المحلول عن طريق الوريد حبق يقوم هؤلاء الأشخاص بحقن الحشوات التي تحتوي عليها الأقراص عادةً مثل السليلوز والتلك ونشا الذرة الموجودة في أقراص الادوية ويمكن أن تنحصر الحشوات في الرئتين مسببة الالتهاب ويمكن أن تتسبب الحشوات أيضًا في إتلاف صمامات القلب مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى (التهاب الشغاف).
- البكتيريا والفيروسات: يمكن أن يؤدي حقن الأدوية بإبر غير معقمة وخاصة الإبر التي يستخدمها شخص آخر إلى إدخال البكتيريا والفيروسات إلى الجسم ونتيجةُ لذلك قد تتطور الخراجات بالقرب من موقع الحقن أو قد تنتقل البكتيريا أو الفيروسات عبر مجرى الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين أو القلب أو الدماغ أو الكبد أو العظام وتسبب العدوى فعدوى صمامات القلب (التهاب الشغاف) هي نتيجة خطيرة شائعة لحقن الأدوية الملوثة بالبكتيريا أو باستخدام الإبر غير النظيفة فيما يواجه متعاطي المخدرات عن طريق الحقن مخاطر التسمم الغذائي وعدوى التيتانوس من خلال موقع الحقن ويمكن أن تؤدي مشاركة الإبر إلى انتشار العدوى الخطيرة مثل التهاب الكبد B و C وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- الإصابات الناتجة عن الحقن: يمكن لمتعاطيي المخدرات مواجهة خطر التهاب العضل العظمي بسبب ثقوب الإبرة المتكررة حيث تُستبدل العضلات حول الكوع بنسيج ندبي ويمكن أن يتسبب الحقن تحت الجلد بتقرحات الجلد ويؤدي الحقن في الوريد إلى تندب الأوردة مما يجعل الحقن في الأوردة أكثر وأكثر صعوبة مع التكرار ويضعف تدفق الدم.
المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي المخدرات عن طريق الحقن
هناك العديد من المخاطر الصحية طويلة الأمد المرتبطة بحقن الأدوية حيث يزيد تعاطي المخدرات عن طريق الوريد من احتمالية الإصابة بالإدمان مقارنة بطرق الإعطاء الأخرى مثل استنشاق مسحوق أو ابتلاع حبة والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن يعرضون أنفسهم لخطر أكبر كما يلي:
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C وغيرها من الأمراض المنقولة عن طريق الدم أو المعدية.
- إصابات الأوعية الدموية مثل الأوردة المتندبة أو المنهارة
- التهابات الجلد بما في ذلك تسمم الجروح
- التهابات الدم المزمنة وزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية بسبب جلطات الدم
- التهابات العظام
- التهابات القلب بما في ذلك التهاب الشغاف المعدي وهو أكثر المضاعفات القلبية شيوعًا المرتبطة بتعاطي المخدرات بالحقن
- التهابات الرئة بما في ذلك الالتهاب الرئوي والسل
- قد تشمل مضاعفات الرئة النادرة والخطيرة الأخرى الانصمام الرئوي الإنتاني وارتفاع ضغط الدم الرئوي وانتفاخ الرئة والوذمة الرئوية واسترواح الصدر واسترواح المنصف.
- يعد الانصمام بالإبرة من المضاعفات النادرة التي يمكن أن تحدث عندما تنكسر قطعة من الإبرة وتهرب إلى نظام الأوعية الدموية وقد يحدث تلف والتهاب في الأوردة والقلب نتيجة لذلك
علاج ادمان الحقن عند البنات
يمكن أن يبدأ العلاج لأي شخص يكافح تعاطي المخدرات في طريقه إلى حياة أكثر سعادة وصحة وإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه من متعاطي المخدرات عن طريق الوريد فهناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها معالجة الادمان وتقليل أضرار الحقن بالإبرة ويمكن أن تساعد برامج علاج ادمان الحقن عند البنات في منع انتشار العدوى وستقدم في كثير من الأحيان خدمات وقائية مثل:
تقديم المشورة.
اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي والأمراض المنقولة جنسيا والسل.
الإحالات إلى برامج علاج الإدمان.
لقاحات التهاب الكبد A و B.
يمكن أن تساعد برامج تبادل الإبر هذه في الحد من الضرر إما عن طريق منع المستخدم من الإصابة بعدوى أو منعه من نشر واحد للآخرين فغالبًا ما تحيل هذه البرامج المدمنين إلى برامج علاج إدمان المخدرات حتى يتمكنوا من العمل على تحقيق الرصانة من الإدمان وتجنب الانتكاس وتتضمن بعض الأمثلة على برامج التعافي من إدمان المخدرات ما يلي:
- برنامج علاج المدمنين في المركز: تتطلب هذه البرامج أن تعيش في المركز طوال مدة برنامج العلاج أثناء تلقي الخدمات التخلص من السموم والعلاج والاستشارة الجماعية والتخطيط للرعاية اللاحقة.
- العلاج في العيادات الخارجية: تعمل هذه البرامج وفقًا لجدولك الزمني بحيث لا تضطر إلى التخلي عن مسؤولياتك في المنزل أو العمل أو المدرسة من أجل تلقي خدمات إعادة التأهيل لكن قد لا تكون مناسبة لمن يعانون من إدمان شديد للمخدرات.
- العلاج الفردي: سيستخدم الطبيب في هذه الحالة مجموعة متنوعة من الأساليب لمساعدتك في الكشف عن المشكلات الأساسية المتعلقة بإدمانك بالإضافة إلى مساعدتك في بناء مهارات التأقلم لاستخدامها في المواقف العصيبة.
