علاج ادمان المخدرات للبنات أمر بغاية الأهمية بالنسبة للأهل الذين اكتشفوا مؤخرًا أن ابنتهم مدمنة على أحد أنواع المخدرات أو الكحول حيث إن العثور على النوع الصحيح من برنامج إعادة التأهيل وعلاج الإدمان له أهمية كبيرة إذ لا يمكن للعلاجات المصممة لكبار السن توفير ما تحتاجه ابنتك المراهقة أو الفتيات بشكل عام إذ تحتاج الفتاة إلى وجود الدوافع تجاه تعليمها والمساعدة في الحياة الأسرية ومهارات بناء العلاقات ومهارات الحياة الأخرى ومن المحتمل أيضًا أن لا توافق ابنتك المراهقة على حقيقة أنها تحتاج إلى إعادة التأهيل في المقام الأول لذلك قد تحتاج حتى إلى المساعدة في التدخل.
حوالي ثلثي البنات المراهقات يشربون الكحول قبل عامهم الأخير في المدرسة الثانوية وأكثر من نصفهم يتعاطون مخدرًا غير قانوني في نفس الفترة وحوالي 20٪ يستخدمون العقاقير الموصوفة طبيًا لأغراض ترفيهية حيث تُظهر هذه الإحصائيات من المعهد الوطني لتعاطي المخدرات مدى شيوع تعاطي الشرب والمخدرات في هذه السن المبكرة فيما يتداول المراهقون العديد من المعلومات الخاطئة حول تعاطي المخدرات والكحول وهذا ينطبق بشكل خاص الآن في عصر الحشيش أو الماريجوانا إذ يتعاطى المزيد من المراهقين الحشيش أكثر من أي وقت مضى ويختبر العديد من المراهقين سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل تعاطي المخدرات أو الكحول والمراهقين أكثر عرضة للانخراط بمشاكل الإدمان نظرًا لأنه لم يتم تطوير قشرة الفص الجبهي في دماغهم والمناطق الأخرى التي تتحكم في النبضات والقرارات وقوة الإرادة بشكل كامل حيث تثبت هذه البيولوجيا سبب اتخاذ المراهقين لبعض القرارات السيئة.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج ادمان المخدرات للبنات فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بعلاج ادمان المخدرات للبنات ونصائح الأطباء والخبراء للتخلص من مشاكل الإدمان والوقاية منه، هيا بنا نبدأ!
مشاكل الإدمان عند البنات
يتمتع المراهقون لاسيما البنات منهم بسمعة طيبة في الحفلات والتجارب وهي سمعة يستحقونها عن جدارة حيث استخدم حوالي 75٪ من طلاب المدارس الثانوية المواد المسببة للإدمان مرة واحدة على الأقل وما يقرب من نصفهم يستخدمونها حاليًا! وهناك أدلة دامغة على أن المراهقين الذين يتعاطون المخدرات أو الكحول هم أكثر عرضة للإصابة بالإدمان ويبدأ ما يقرب من 90٪ من البالغين الذين يعانون من الإدمان بالتعاطي قبل سن 18 سواء كان ذلك عن طريق التدخين أو الشرب أو تعاطي المخدرات وربع الأشخاص الذين بدأوا في استخدام المواد المسببة للإدمان قبل سن 18 هم مدمنون في حين أن 1 فقط من كل 25 ممن بدأوا في سن 21 أو أكبر هم الان مدمنون.
إن تعليم البنات والحفاظ على منزلك في مأمن من المواد المخدرة يقطع شوطًا طويلاً في منعهم من استخدامها ولكن هناك الكثير مما يمكنك فعله وإذا كنت تواجه مشاكل الإدمان عند إحدى الفتيات المراهقات فقد حان الوقت للنظر في خيارات العلاج المختلفة لتعاطي المخدرات.

علاج ادمان المخدرات للبنات
تخضع كل فتاة يتم قبولها في برنامج إعادة التأهيل للتشخيص المناسب ثم يتم تصميم خطة العلاج الخاصة بها ومن المحتمل أن يتضمن برنامجهم بعض الاختلافات في طرق علاج تعاطي المخدرات وفق الخطوات التالية:
التخلص من السموم
في الوقت الذي تصل فيه الفتاة لمرحلة إعادة التأهيل هناك فرصة جيدة لأن المادة (أو المواد) المسيئة لا تزال تتعثر في جسمها فالتخلص من السموم (أو إزالة السموم) هو المكان الذي ينتهي فيه الجسم من التخلص من المخدرات أو الكحول حتى يبدأ الشفاء الحقيقي وسيفعل ذلك جسم الإنسان بشكل طبيعي ويمكن أن يستغرق يومين أو أسبوعين حسب حالة المريض فيما يضمن التخلص من السموم تحت رعاية المتخصصين أن يتم ذلك بأمان بعيدًا عن متناول المواد الضارة وقد تعاني ابنتك أيضًا من أعراض الانسحاب وهي معاناة جسدية أو نفسية جراء عدم تعاطي المخدرات من خلال الخضوع لبرنامج التخلص من السموم من المخدرات والكحول بإشراف طبي ويمكن للأطباء مساعدتهم في التغلب على أي آلام انسحاب وربما بمساعدة الأدوية.
مرحلة العلاجات
غالبًا ما تركز إعادة التأهيل من تعاطي المخدرات أو إعادة التأهيل من الكحول في المقام الأول على العلاج حيث تلعب العوامل البيولوجية دورًا هائلاً عند المراهقين المصابين بالإدمان حيث تكون أجزاء من الدماغ عادةً مشوهة وهذا يشمل قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن تحديد الهدف والاندفاع والتفكير والحكم فيما لا تزال النواة المتكئة تتطور أيضًا عند المراهقين وهو ما يفسر ميلهم إلى البحث عن الإثارة ويمكن أن تساعد هذه العوامل عند دمجها مع العوامل الوراثية والبيئية الأطباء على فهم سبب معاناة المراهق من تعاطي المخدرات ولفهم مشكلة الفتاة تمامًا ومن ثم معالجتها بشكل شامل فإن أول مسار للعمل في إعادة التأهيل هو نوع واحد أو أكثر من العلاج.
سواء اختارت ابنتك المراهقة إعادة التأهيل للمرضى الداخليين أو الخارجيين فالأولى تتم في منشأة سكنية وإقامة بدوام كامل والثانية تتم بدوام جزئي حيث يتم تقديم العلاج في إعدادات فردية وجماعية واعتمادًا على شدة مشكلة ابنتك جنبًا إلى جنب مع المادة المخدرة المستخدمة قد يصف الطبيب نوعًا أو أكثر من أنواع العلاج التالية:
- العلاج السلوكي المعرفي
العلاج السلوكي المعرفي المعروف أيضًا باسم العلاج النفسي أو العلاج بالكلام هو خيار علاجي يسعى إلى الكشف عن التفكير الكامن وراء إدمان المراهق والعمل على إعادة تشكيل أنماط التفكير هذه وبشكل عام يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على فكرة أن الأفكار تسبب السلوكيات والطريقة التي ندرك بها ونفسرها ونخصصها لبيئتنا وأثناء إعادة تأهيل البنات من تعاطي المخدرات تشجعهم جلسات العلاج المعرفي السلوكي على:
- تطوير مهارات التنظيم الذاتي والتأقلم من خلال مساعدتهم على تحديد إشارات التحفيز التي تسبق تعاطيهم للمواد المخدرة
- استخدام استراتيجيات مختلفة لتجنب المواقف أو الأشخاص أو الأماكن عالية الخطورة
- تطوير مهارات الاتصال وحل المشكلات
- العلاج الأسري
يؤكد العلاج الأسري على دور الأسرة أو عدم وجودها في علاج ادمان المخدرات للبنات حيث تجمع جلسات العلاج الأسري بين أولئك الأقرب إلى الفتاة المدمنة وتتناول قضايا مثل ضعف التواصل الأسري والتماسك وحل المشكلات وتتمحور طريقة العلاج هذه على فرضية أن الأسرة لها التأثير الأكثر عمقًا وطويل الأمد على العلاج وفي نمذجة كل من السلوكيات والمعتقدات الجيدة والسيئة فعلى سبيل المثال في حالة العلاج من تعاطي الكحول قد يطرح العلاج الأسري دور الكحول في المنزل وإذا كان الوالدان يشربون الكحول بشكل غير رسمي أو لم يناقشوا مخاطر تعاطي الكحول مع أطفالهم ود يكون لهذا تأثير كبير في مشكلة الشرب لدى المراهق.
المقابلات التحفيزية
تستخدم تقنيات المقابلات التحفيزية أو التدخل الموجز أسلوبًا يركز على الشخص وغير تصادمي في مساعدة الفتاة على استكشاف جوانب مختلفة من عادة إدمانه وخلال هذه الجلسات يتم تشجيع الفتاة على فحص إيجابيات وسلبيات استخدامها وبمساعدة المعالج وضع أهداف لمساعدتها على تحقيق نمط حياة أكثر صحة وفي حين يتم احترام حرية اختيار الفتاة فيما يتعلق بتعاطي المخدرات سيقدم المعالج ملاحظات شخصية بهدف مساعدتها تدريجياً على إدراك عواقب أفعالها ونما هذا النوع من العلاج بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وخاصة في معالجة تعاطي المخدرات في سن المراهقة.