كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟

كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟

قد يكون اكتشاف أن ابنتك تتعاطى المخدرات أمرًا مخيفًا ومربكًا للغاية وقد تتساءل كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟ حيث ينصدم العديد من الآباء على الفور عندما يتعلمون أن أحد أولادهم مدمن وهناك صراع بين دعم طفلك وعدم تمكين إدمانه المدمر وإذا إذا كانت ابنتك البالغة مدمنة على المخدرات أو كانت مدمنة على الكحول فمن المحتمل أنك ستشعر بالخوف سيما وأنك لم تواجه هكذا موقف من قبل ولا تعرف ماذا تفعل لكن انت لست الوحيد! يلجأ العديد من الأطفال البالغين إلى المخدرات أو الكحول كطرق للتعامل مع تقدمهم في السن وبصفتك أحد الوالدين فأنت تريد مساعدة ابنتك في الحصول على المساعدة التي تحتاجها لتتوقف عن الإدمان وتريد أن تتخلص منه وتريد أن تعود الحياة إلى ما كانت عليه من قبل.

لسوء الحظ لقد تغير الكثير حتى وصلت ابنتك لهذه المرحلة ومع ذلك هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها في هذه الحالة إذ إن وجود فرد من أفراد العائلة مصاب بالإدمان هو أحد أكثر المواقف المؤلمة التي يمكن أن يواجهها أي والد ومعظم الآباء والأمهات في حيرة بشأن كيفية التعامل مع ابنة مدمنة على المخدرات أو كيفية التعامل مع ابن مدمن على المخدرات لا سيما وأن الإدمان يدمر الأسرة بأكملها وسواء كانت ابنتك مراهقة أو شابة أو بالغة قد تتطلب منك مساعدة الابن المدمن التصرف بطرق قد لا تأتي إليك بشكل طبيعي.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات والاجابة على السؤال الشهير كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟ فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بطرق التعامل مع أحد افراد العائلة المدمنين على المخدرات أو الكحول ونصائح الاطباء والخبراء لعلاج ادمان الأبناء والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!

 

كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟

قبل الإجابة على سؤال كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟ يجب الحديث عن استراتيجيات التعامل مع ابن مدمن على المخدرات حيث تقول جينيفر هيرن الطبيبة النفسية وخبيرة إدمان المخدرات أن أحد أصعب الأمور بالنسبة للآباء هو أنهم قلقون من أن ينتهي الأمر بأطفالهم إلى كرههم حيث يؤدي هذا إلى استمرار الآباء في الانخراط في السلوك التمكيني والمسيطر خوفًا من فقدان حب أطفالهم أو نرى الآباء يتصرفون بدافع الخوف لأنهم لا يتحكمون فيما يجري حيث إنهم مرعوبون بشأن ما قد يحدث لأطفالهم إذا تُركوا لمواجهة مصيرهم إذن ما الذي يمكن للوالدين فعله؟

حسنًا لا تقلق بشأن إيذاء مشاعرهم إذ تقول الطبيبة جينيفر “كن قلقًا بشأن إنقاذ حياتهم” فالأشخاص الذين يعانون من الإدمان يحتاجون إلى عواقب وحدود ولهذا السبب من المهم أن يشارك الآباء حيث يمكن للوالدين أن يكونوا محفزًا لجعل شخص ما ينظر إلى نفسه حقًا ويفكر في إجراء تغيير.

ضع في اعتبارك هذه الاستراتيجيات للتعامل مع طفل مدمن على المخدرات حيث يوصي الخبراء باتباع خطوات محددة لجعل ابنتك المدمنة على المخدرات أو ابنك المدمن على المخدرات أقرب إلى التعافي من الإدمان:

 

  • كن على استعداد للاعتراف بالمشكلة

في البداية لا يمكنك أن تتخيل أن طفلك يتعاطى المخدرات حيث يقول مستشار الإدمان مارك ليفين أن الآباء دائمًا في حالة إنكار في البداية حيث إنه الشيء الآمن عاطفيًا للقيام به وإن الاعتراف بوجود مشكلة من شأنه أن يجعل معظم الآباء يلومون أنفسهم وهو أمر يفضلون تجنبه فمن الطبيعة البشرية تجنب ذلك لكن المفتاح لتعلم كيفية التعامل مع ابنة مدمنة على المخدرات أو ابن مدمن على المخدرات هو فتح عينيك على المشكلة.

 

  • تعلم الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع طفلك

قد يكون دافعك الأول هو مواجهة طفلك عندما يتعاطى المخدرات والصراخ من الإحباط أو الشعور بالذنب لكن هذا لن يعمل حيث يقول الدكتور ليفين أنه يجب على الآباء التعبير عن مشاعرهم دون إصدار أحكام وهذه عملية بطيئة والصبر فيها مطلوب كما يوصي بالتواصل مع الآباء والخبراء الآخرين حيث يجب أن تعرف أن الإدمان مرض ومن الضروري تعلم كيفية التواصل مع شخص مصاب بمرض دماغي فالطرق العادية لاستحضار الشعور بالذنب لن تنجح عند التحدث إلى دماغ إدماني ولن تصيب المدمن بشعور الندم أو الخزي.

 

  • تأكد من ممارسة الرعاية الذاتية

مهما كان الأمر صعبًا، يؤثر الإدمان بشكل كبير على نظام الأسرة حيث يمر أفراد الأسرة بمراحلهم الخاصة من التعافي من الإدمان لذا فإن الرعاية الذاتية أمر بالغ الأهمية إذ يحتاج الآباء إلى تطوير مهارات التأقلم طويلة المدى وقد يشمل ذلك العلاج الفردي ومجموعات الدعم كما سيساعدك أيضًا أن يكون لديك صديق يمكنه الاستماع ومعالج لإرشادك وقد يستفيد الآباء من مشورة الأزواج أثناء تعلم كيفية التعامل مع ابنة أو ابن مدمن على المخدرات.

 

كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟
كيف اتعامل مع ابنتي المدمنه؟
  • ضع حدودًا صحية لتجنب التمكين

جزء من الرعاية الذاتية هو حماية نفسك من الأذى وإيجاد القوة لمقاومة التلاعب العاطفي ولكن عليك أيضًا أن تضع حدودًا من أجل ابنتك حيث يمكن أن تكون الحدود عددًا لا يحصى من الأشياء التي يسيطر عليها الآباء ولا تخافوا من الحدود إذ يكتسب الأطفال الخبرة بالبنية والمساءلة وهذا يبدأ بالوالدين فعلى سبيل المثال لا تمنحها المال كلما طلبت وأيضًا لا تنسى أن تثق في حدسك! وأيضًا ضع في اعتبارك هذه الحدود:

اذهب إلى المتجر معها إذا احتاجت منك أن تشتري لها شيئًا ما.

شراء الهدايا بدلاً من تقديم النقود.

لا تسمح لها بالخروج مع الأصدقاء الذين يتعاطون المخدرات.

قم بتنزيل التطبيقات التي تتيح لك تتبع مواقعها.

لا تدعها تشرب أو تتعاطى المخدرات في منزلك “لأنه أكثر أمانًا”.

 

  • حماية أصولك المادية

قد يُمكِّن الآباء الأولاد من الإدمان عن طريق السماح دون قصد بالوصول إلى المال أو قد تسرق ابنتك أشياء منك فعلى سبيل المثال قد تجد مجوهرات أو آلة موسيقية أو أشياء باهظة الثمن أخرى مفقودة من منزلك وهذا شائع بشكل خاص مع الشباب الذين قد يأخذون أشياء ويرهنونها مقابل أموال المخدرات لذلك تأكد من أن لديك خزانة للأشياء الثمينة التي لا تريد أن تتم سرقتها لشراء المخدرات.

 

  • قم بإخراجها من المأزق

يصاب العديد من الأشخاص بإدمان المخدرات في سن المراهقة ويستمرون في تعاطي المخدرات التي تؤثر على قدرتهم على عيش حياة طبيعية فيما يبدأ آخرون في استخدام المخدرات في الكلية أو في سن الشباب لكن بمجرد أن تتعرف على المشكلة حاول إخراج ابنتك من هذا الموقف حتى لو كان ذلك يعني خسارة المال من الرسوم الدراسية أو مساكن الطلبة.

 

  • احصل على تشخيص دقيق

يكتشف العديد من الآباء أن هناك مشكلة أساسية تتعلق بالصحة العقلية تزيد من تعاطي أطفالهم للمخدرات لذلك من فوائد إدخال طفلك في العلاج أو إعادة التأهيل من تعاطي المخدرات أنه يمكنك الحصول على صورة كاملة لحالات الصحة العقلية المتزامنة ففي علاج التشخيص المزدوج يمكن لطفلك تلقي المساعدة لجميع الاضطرابات في نفس الوقت.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى