عقار الجابابنتين المتوفر غالبًا تحت الاسم التجاري Neurontin هو دواء مضاد للتشنج ومهدئ يستخدم لعلاج مجموعة واسعة من المشكلات الطبية بدءًا من النوبات الجزئية إلى آلام الأعصاب المرتبطة بالهربس النطاقي ومتلازمة تململ الساق لذلك يمكن القول أن مخاطر ادمان الجابنتين عديدة بالرغم من كونه يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من مشاكل الصحة الجسدية والعقلية بما في ذلك الألم العضلي الليفي وآلام الاعتلال العصبي والقلق وفي حين أن هناك بعض الأدلة على فعاليته خارج المجالات المخصص لها في إدارة العديد من الحالات الصحية بما في ذلك إدارة انسحاب الكحول وإدمان المواد الأفيونية إلا أن الجابابنتين نفسه يتميز بإمكانية إساءة الاستخدام والتي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل صحية مرتبطة بشكل كبير.
كان هناك العديد من الحالات الموثقة لتعاطي الجابابنتين والاعتماد عليه ومواجهة أعراض الانسحاب عند التوقف عن استخدامه وعلى الرغم من أن الجابابنتين يعتبر أحيانًا خيارًا علاجيًا لتعاطي الكحول والمخدرات إلا أن من المهم مراقبة سلوكيات البحث عن المخدرات حيث يبدو أن سابقية تعاطي الكحول أو المخدرات جزء مهم من التاريخ الطبي للمريض عند تقييم مخاطر الإدمان وسلوكيات الاعتماد فيما يعتبر الجابابنتين الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج تلف الأعصاب وعلى الرغم من أنه لم يتم تصنيفه حتى على أنه مادة خاضعة للرقابة حول العالم إلا أن العديد من الحكومات تتخذ خطوات لإعادة تصنيفه لاسيما بعد معرفة حقيقة أن العقار كان السبب الرئيسي وراء وفيات ما يقرب من 33 ٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة التي حدثت حول العالم.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن مخاطر ادمان الجابابنتين عند البنات فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب مخاطر ادمان الجابابنتين والاثار الجانبية لاستخدامه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هو دواء الجابابنتين؟
الجابابنتين هو دواء موصوف من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وهو عامل مضاد للاختلاج يستخدم في المقام الأول لإدارة أنواع معينة من النوبات والحالة المؤلمة المعروفة باسم الألم العصبي التالي للهربس وتشتمل الأسماء التجارية لعقار الجابابنتين Neurontin وHorizant وGralise فيما تم الإبلاغ عن سوء استخدام غير طبي للعقار وإساءة استخدام مع مواد أخرى فضلاً عن احتمال الاعتماد عليه ومواجهة أعراض الانسحاب عند التوقف عن استخدامه.
على الرغم من وجود قائمة محدودة إلى حد ما من المؤشرات المعتمدة فقد تم وصف الجابابنتين بشكل متزايد لعلاج أنواع مختلفة من آلام الأعصاب وسيناريوهات الآلام المزمنة الأخرى وهو اتجاه حديث نسبيًا يحفزه جزئيًا الأطباء الذين يسعون إلى تقليص وصف الأدوية الأفيونية وشهد هذا الدواء استخدامًا واسع النطاق بشكل متزايد في السنوات الأخيرة ففي عام 2019 تمت كتابة ما يقدر بـ 69 مليون وصفة طبية لعقار الجابابنتين حول العالم وبحلول عام 2021 كان سادس أكثر الأدوية التي يتم وصفها بشكل متكرر في العالم.
بالتوازي مع ظهور وصفات الجابابنتين، ارتفع استخدام الجابابنتين أيضًا بشكل كبير في السنوات العشر الماضية وعندما يسيء الناس استخدام الجابابنتين فإنهم يسيئون استخدامه عادةً مع مواد أخرى مثل المواد الأفيونية لتكثيف التأثيرات البهيجة وفي حالات أخرى قد يسيء الناس استخدام الجابابنتين لعلاج بعض الحالات مثل الأرق والقلق والألم وانسحاب المواد المخدرة في الوقت الذي لم يتم فيه فهم كيفية عمل الجابابنتين بالضبط حيث يشبه الجابابنتين من الناحية الهيكلية الناقل العصبي في الدماغ المعروف باسم حمض جاما أمينوبوتيريك وعلى الرغم من تشابهه مع هذا الناقل إلا أن الجابابنتين لا يرتبط بمستقبلاته في الدماغ ويُعتقد أن بعض آثاره العلاجية تنبع من النشاط المثبط للناقلات العصبية المثيرة في الدماغ والتعديلات الأخرى على إشارات خلايا الدماغ.
مخاطر ادمان الجابنتين
حصل عقار الجابابنتين على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج النوبات وآلام الأعصاب كما يستخدم لعلاج الحالات التالية:
- اضطرابات النوم.
- قلق
- آلام الظهر الوركية.
- المرض السكري العصبي.
- فيبروميالغيا.
- الصداع.
- الوقاية من الصداع النصفي.
- متلازمة تململ الساق.
- الهبات الساخنة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
- اضطرابات المزاج.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
قد يتسبب الجابابنتين في إصابة بعض الأشخاص بآثار جانبية غير سارة فعندما يتم تناوله على النحو الموصوف تكون الآثار الجانبية للجابابنتين خفيفة عادة ومع ذلك قد تكون الآثار الجانبية أكثر وضوحًا إذا تناول شخص ما الجابابنتين بجرعات أعلى من الموصوفة له أو إذا كان يستهلك الجابابنتين مع مواد أخرى على سبيل المثال عند استخدامه مع الأدوية الأفيونية قد يترافق مع تأثيرات ضائرة شديدة بالإضافة إلى الموت ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية العامة والآثار الضارة لجابابنتين ما يلي:
- تعب.
- دوخة.
- ضعف.
- وذمة محيطية.
- استفراغ وغثيان.
- مشاكل في التوازن والتنسيق والكلام.
- رعشه.
- حركات غير طبيعية في العين (مثل الرأرأة).
- رؤية مزدوجة.
- تثبيط عمل الجهاز التنفسي.
في حين أن الجابابنتين ليس مادة خاضعة للرقابة على المستوى العالمي لكن بعض الدول اختارت جعله مادة خاضعة للرقابة من الجدول الخامس ولفترة طويلة لم يعتقد الباحثون أن الجابابنتين يحمل إمكانية إساءة الاستخدام ومع ذلك تشير الدراسات الآن إلى أنه يحتوي على بعض مخاطر إساءة الاستخدام خاصة بين الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر معينة لتعاطي المخدرات بشكل عام والأشخاص الذين يسيئون استخدام الجابابنتين قد يفعلون ذلك لاستنباط بعض التأثيرات الذاتية مثل:
نشوة وبهجة عالية.
الشعور بالاسترخاء أو الهدوء.
التخدير.
مزاج محسن أو منتشي.
انخفاض التثبيط.
زيادة التواصل الاجتماعي.
ربما من المدهش أن جرعة الجابابنتين الموصوفة لشخص ما لا تملي ما إذا كانت ستفعل ذلك أم لا حيث يتعاطى الناس جابابنتين بجرعات متفاوتة بما في ذلك الجرعات العلاجية (900-3600 مجم في اليوم) إلى الجرعات فوق العلاجية ووجدت إحدى الدراسات أن 40 ٪ من الأشخاص الذين وُصف لهم الجابابنتين يقومون بأخذه جرعات أعلى من الموصوفة لهم حيث يُساء استخدام الجابابنتين أيضًا بشكل شائع عن طريق تناوله مع مواد أخرى مثل البنزوديازيبينات أو المواد الأفيونية أو الماريجوانا أو المنشطات أو الكحول وإدارة أعراض الانسحاب المرتبطة بمواد أخرى.
يمكن أن تظهر هذه الآثار الجانبية لدى المستخدمين الذين يتناولون الدواء لأغراض طبية ويستخدمونه بشكل مسؤول ومع ذلك فإن الأفراد الذين يسيئون استخدامه أو مدمنون عليه هم أكثر عرضة لتجربة الآثار الجانبية السلبية وإذا كنت تتناول جرعة موصوفة وواجهت أيًا من الآثار المذكورة أعلاه فتأكد من الاتصال بطبيبك.
