مع تزايد استخدام القات حول العالم أصبح من الضروري الحديث عن مخاطر ادمان القات للبنات وللشباب فالقات هو نبات يزرع بشكل شائع في القرن الأفريقي يمضغ الناس أوراقه لما لها من تأثير محفز ومنشط إذ تمضغ براعمها الصغيرة وأوراقها للحصول على حالة من النشوة والتحفيز وتتميز أوراق القات برائحة عطرية وطعم لاذع وحلو قليلا والنبات خالي من البذور وينمو في مجموعة متنوعة من المناخات والتربة وتم العثور على العديد من المركبات المختلفة في نبات القات بما في ذلك القلويات والتربينويدات والفلافونويد والستيرول والجليكوزيدات والتانينات والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن فيما تعتبر مركبات فينيل ألكيل أمين والكاثيولين من القلويات الرئيسية المرتبطة هيكليًا بالأمفيتامين.
تشمل مخاطر ادمان القات للبنات والتأثيرات الرئيسية تلك الآثار على الجهاز الهضمي والجهاز العصبي حيث يمكن اعتبار الإمساك واحتباس البول والتأثيرات القلبية الوعائية الحادة تأثيرات على الجهاز العصبي اللاإرادي (المحيطي) وزيادة اليقظة والاعتماد والادمان والأعراض النفسية كآثار على الجهاز العصبي المركزي وتشمل التأثيرات السامة الرئيسية زيادة ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب والأرق وفقدان الشهية والإمساك والضيق العام والتهيج والصداع النصفي وضعف القدرة الجنسية لدى الرجال أما الآثار الجانبية الشائعة للقات فهي زيادة التنفس وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب واتساع حدقة العين ويمكن أن يسبب الاستخدام المنتظم للقات تسوس الأسنان وأمراض اللثة والقرحة والإمساك أما على صعيد الاحصائيات، يستخدم القات أكثر من عشرين مليون شخص في الدول العربية لا سيما في دول شبه الجزيرة العربية وتوسع استخدام القات ليشمل النساء والشباب.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن مخاطر ادمان القات للبنات فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بمخاطر ادمان القات للبنات والأثار الجانبية لتعاطي القات ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هو القات؟
القات هو نبات ينمو في شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية واسمه العلمي هو Catha edulis ويرمز بالقات لأوراق النبات وبراعمه وتم استخدامه كعقار ترفيهي منذ القرن الثالث عشر من قبل السكان الأصليين في شبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا والشرق الأوسط وحتى يومنا هذا لا يزال الناس يمضغونه للحصول على التأثير المنشط حيث يُحفظ القات في الخد ويمضغ بشكل متقطع لاستخراج العصائر وإطلاق المزيد من آثاره ويمكن أيضًا تحضير القات على شكل شاي أو تحويله إلى معجون قابل للمضغ فيما يفضل الأشخاص الذين يدمنون القات الأوراق الطازجة ففي غضون 48 ساعة من قطع النبات سيبدأ في فقدان فعاليته ويمكن أيضًا تدخينه أو رشه على الطعام كمسحوق.
يعتبر مركب الكاثينون (كيتو-أمفيتامين) والكاتين (د-نوربسودوإيفيدرين) من المكونات الأساسية ذات التأثير النفساني الموجودة في نبات القات وكلاهما عبارة عن مركبات كيميائية لها أوجه تشابه بنيوية مع الأمفيتامين حيث تعتبر مادة الكاثينون في الولايات المتحدة مادة خاضعة للرقابة من الجدول الأول نظرًا لأنها تنطوي على احتمالية عالية للإساءة دون أي فائدة طبية وتشمل الأدوية الأخرى المدرجة في الجدول الأول الهيروين والإكستاسي وعقار إل إس دي! أما الكاثين هي مادة خاضعة للرقابة من الجدول الرابع نظرًا لأنها تتمتع بفوائد طبية كالحشيشمخاطر ادمان القات للبنات ومع ذلك لا تزال تنطوي على مخاطر الإدمان وتنتمي إلى فئة عقاقير الأمفيتامين وتنتج تأثيرات مثيرة ومع ذلك فإن الكاثين أقل قوة من الكاثونين والأهم من ذلك أن القات غير قانوني في الولايات المتحدة ولكنه قانوني في أجزاء من أوروبا وشرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية بما في ذلك إثيوبيا والصومال واليمن وكينيا حيث يُنظر إليه عمومًا على أنه غذاء وليس دواء وبحد كبير بالطريقة التي تعامل بها القهوة في دول العالم الأخرى!

مخاطر ادمان القات للبنات
نظرًا لأنه مجرد منبه خفيف يعتقد الناس أحيانًا خطأً أن القات ليس له أي آثار جانبية خطيرة ولكن على الرغم من أن القات عقار منخفض الخطورة نسبيًا إلا أنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المضاعفات الطبية بما في ذلك:
- رؤية مشوشة
- إمساك
- أمراض الأسنان
- دوخة
- الصداع
- بواسير
- ضعف جنسي
- فقدان الوزن
من غير الواضح ما إذا كانت المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام القات مرتبطة بشكل مباشر بعقار الكاثينون الموجود في تركيبه أو استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين التي تزيد من حدة النشوة وبالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الأشخاص الذين يستخدمون القات لا يغسلون الأوراق قبل المضغ حيث يعتقدون أن غسل الأوراق سيقلل من فاعلية المخدر لذلك قد تكون بعض هذه المشاكل الصحية نتيجة للمبيدات الحشرية السامة.
تم توثيق حالات اضطراب الصحة العقلية المرتبطة باستخدام القات بما في ذلك الذهان ولكنها غير مفهومة جيدًا حيث يرتبط استخدام القات أيضًا بأعراض الاكتئاب وتقلب المزاج والسلوك العنيف وأشارت الأبحاث إلى أن تعاطي القات يمكن أن يسبب صعوبات في العلاقات والصعوبات الاجتماعية لا سيما عندما يأخذ استخدامه الرجال بعيدًا عن عائلاتهم لفترات طويلة وعندما يتم إنفاق مبلغ كبير من المال على شراءه وعلى مدى العقود القليلة الماضية لاحظ الباحثون عددًا صغيرًا من الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر باستخدام القات.
على الرغم من أن بعض المستخدمين يقارنون القات بالقهوة لكن القات له أوجه تشابه أكبر مع عقار الكوكايين والأمفيتامينات الأخرى! حيث يشعر مدمنوه بزيادة اليقظة والطاقة والنشوة وزيادة الثرثرة وانخفاض الشهية والإثارة وترتفع لديهم معدلات ضربات القلب والتنفس وترتفع درجة حرارة جسمهم وأيضًا ضغط الدم وتنخفض الشهية ويقل التعب مما يجعل متعاطيي القات يعتمدون عليه لتزويدهم بالطاقة من خلال العمل أو تحسين التواصل الاجتماعي وتشمل التأثيرات قصيرة المدى للمخدر ارتفاع معدل ضربات القلب والإمساك والتهيج والأرق والنشوة والسلوك الهوس وصعوبات التنفس وزيادة النشاط الحركي.
يتطور إدمان القات عندما يكون لدى المستخدم اعتماد نفسي على النبات ومن العلامات المميزة للإدمان على القات الاعتماد النفسي وهي حالة من التكيف مع عقار تسبب أعراض الانسحاب عند التوقف أو تقليل الجرعة وتشمل الأعراض الأخرى لإدمان القات الرغبة الشديدة في تعاطيه والانشغال بالتفكير به والتخلي عن المسؤوليات الاجتماعية أو المهنية لاستخدام القات وتشير الدراسات إلى أن القات يمكن أن يسبب الاعتماد على غرار ما يعاني منه مستخدمو الأمفيتامين! كما يؤدي تعاطي القات المزمن إلى إعاقة نفسية وتغيرات سلوكية والجرعات العالية من القات مصحوبة بقلة النوم يمكن أن تسبب أوهامًا بجنون العظمة أو العنف أو الذهان الانفصامي وقد تكون الهلوسة موجودة أيضًا بسبب التراكم العالي للدوبامين في الدماغ.