البيثيدين هو دواء أفيوني يستخدم لتسكين الآلام كان يستخدم على نطاق واسع الناجم عن مجموعة من الحالات لكن استخدامه يتناقص بسبب توفر أدوية أفيونية أكثر أمانًا الآن ونظرًا لكونه يسبب اثار جانبية خطيرة ويمكن القول أن مخاطر ادمان حبوب البيثيدين عديدة ولم يعد البيثيدين موصوفًا بشكل شائع ولا يُنصح باستخدامه بسبب ارتفاع مخاطر الاعتماد عليه لكن في بعض الأحيان لا يزال البيثيدين يستخدم للمساعدة في تخفيف آلام المخاض أثناء الولادة ومع ذلك في السنوات الأخيرة تم استخدام البيثيدين بشكل أقل تواترًا في أجنحة المخاض حيث ثبت أن المورفين يخفف الآلام لفترة أطول مع آثار جانبية أقل.
يعمل البيثيدين على تقليل الشعور بالألم عن طريق مقاطعة الطريقة التي تشير بها الأعصاب إلى الألم بين الدماغ والجسم فالبيثيدين مادة أفيونية اصطناعية تستخدم عادة في الطب قبل وبعد الجراحة لتخفيف الألم ويبدأ إدمان البيثيدين عمومًا على أنه علاجي المنشأ وقد يمثل مشكلة للأطباء عندما يكون هناك ألم حقيقي حيث يعد استخدام المسكن الأفيوني قانونيًا ولكن من الممكن أن يسيء استخدامه من قبل المستخدمين المتكررين وعندما يتم إعطاء مثل هذه الادوية ذات القدرة العالية على الإدمان للعلاج يجب متابعة المرضى عن كثب من حيث الإدمان وتعاطي المخدرات.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن مخاطر ادمان حبوب البيثيدين فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب مخاطر ادمان حبوب البيثيدين والاثار الجانبية لاستخدامها ونصائح الأطباء لعلاج الإدمان والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
التسامح وإساءة استخدام حبوب البيثيدين
كما هو الحال مع العديد من أنواع الإدمان يتطور التسامح والتبعية بمرور الوقت وما يعنيه هذا هو أن معظم الأفراد الذين يتعاطون البيثيدين لن يبدأوا بتطوير الإدمان على البيثيدين بشكل فوري وربما تم وصف العقار لهؤلاء الأفراد ولديهم تجربة مؤسفة لتطوير التسامح والرغبة الشديدة في تناول البيثيدين عند مرحلة الانسحاب أو ربما وجدوا أن وصفة البيثيدين الخاصة بهم لم تعد فعالة وبدأوا بالعفل في إساءة استخدام الوصفة الطبية.
قد يبحث مستخدمو المواد الأفيونية أو المواد الأخرى عن مواد أخرى لها تأثيرات مماثلة على سبيل المثال مواد لها تأثيرات شبيهة بالمورفين مثل البيثيدين وعلاوة على ذلك بغض النظر عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية أو العمر أو الجنس أو المهنة وقد يكون أي فرد معرضًا لخطر تعاطي المخدرات والاعتماد عليها خاصة عند التفكير في مادة شديدة الإدمان مثل البيثيدين.
على سبيل المثال في دراسة عن استخدام البيثيدين بين الأطباء وجدت أن ربع حالات تعاطي المخدرات التي تم الإبلاغ عنها إلى مجلس المهن الطبية وطب الأسنان تضمنت مادة البيثيدين ومن الواضح أن المهنيين الذين لديهم وصول متزايد إلى مواد مثل البيثيدين معرضون لخطر تعاطي المخدرات والاعتماد عليها.
يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم للبيثيدين إلى التبعية وسلوكيات البحث عن المخدرات والانسحاب عند عدم استخدامه وعلى وجه التحديد يؤدي الاستخدام المنتظم أو طويل الأمد للبيثيدين إلى تطوير التسامح مما يتطلب من المستخدم تناول المزيد من المادة في محاولة لمطابقة النشوة الأولية ومع استمرار هذه الدورة وبناء التسامح ستزداد احتمالية الإدمان.

الآثار الجانبية لحبوب البيثيدين
تشمل الآثار الضارة المحتملة للبيثيدين:
- استفراغ وغثيان
- دوخة
- النعاس
- ارتباك
- انخفاض ضغط الدم
- بطء نبضات القلب
- خفقان القلب
لا توجد فقط إمكانية عالية للإدمان بل إن مستقلب البيثيدين للنوربيثيدين يميل إلى التراكم داخل الجسم بعد الاستخدام المتكرر مما يخلق احتمال السمية أو التسمم ويُعرف هذا التأثير السام باسم “السمية العصبية” وينتج عنه مجموعة متنوعة من الآثار الجسدية والنفسية نتيجة لزيادة السيروتونين والنورادرينالين وتشمل هذه الاثار الأرق والتهيج والإثارة والهزات أو الاهتزاز وحركات الرجيج والنوبات المرضية.
علاوة على ذلك يجب على أولئك الذين يستخدمون مواد أخرى أن يكونوا على دراية بالتفاعلات الدوائية حيث يحتوي البيثيدين على العديد من التفاعلات الدوائية القاتلة مع بعض مضادات الاكتئاب مثل مثبطات مونوامين أوكسيديز مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب التنفسي والغيبوبة إذا اختلط العقارين مع بعضهم البعض وعلاوة على ذلك قد يؤدي الجمع بين البيثيدين والثيوفيلين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والفلوروكينولونات إلى حدوث نوبات تؤدي الى الموت.
مخاطر ادمان حبوب البيثيدين
البيثيدين دواء أفيوني ويمكن أن يسبب مشاكل في التنفس تهدد الحياة وقد يصبح الأشخاص الذين يتناولون البيثيدين معتمدين على هذا الدواء إذا أخذوه بانتظام حتى لو بعد فترة قصيرة من الزمن ويمكن للناس أيضًا تطوير التسامح عند تناول البيثيدين وهذا يعني أنهم بحاجة إلى تناول كميات أكبر منه للحصول على نفس التأثير ومع زيادة الجرعة ستزداد مخاطر الآثار الجانبية.
إذا توقفت عن تناول البيثيدين فجأة فقد تواجه أعراض الانسحاب وقد يجعل البيثيدين من الصعب عليك القيادة أو القيام بمهامك الطبيعية وإذا كنت قد بدأت مؤخرًا في تناول دواء أفيوني أو تغيير الجرعة فقد تكون أكثر عرضة لخطر التعرض لحادث وإذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى أو ضعف وظائف الكلى فسيحتاج طبيبك إلى تعديل جرعتك من البيثيدين وهناك عوامل أخرى قد تحد من استخدامك للبيثيدين على سبيل المثال إذا كنت تشرب الكحول أو تتناول أدوية أخرى يمكن أن تسبب النعاس.
طبيبك هو أفضل شخص لتقديم النصح لك بشأن ما إذا كان البيثيدين هو الدواء المناسب لك وكم تحتاجه ومدة تناوله ويجب ان تعرف أن جميع الأدوية بما في ذلك البيثيدين يمكن أن يكون لها آثار جانبية وكما هو الحال مع جميع الأدوية الأفيونية يمكن أن يسبب البيثيدين صعوبات في التنفس مهددة للحياة أو مميتة وتزداد الآثار الجانبية للبيثيدين مع الجرعات المتكررة وبالتالي لا يستخدم الدواء غالبًا لعلاج الألم.
الجرعات المتكررة خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى يمكن أن تؤدي أيضًا إلى حالات عصبية (عصبية) مثل الارتعاش والتشنجات والنوبات وتشمل الآثار الجانبية الأخرى:
- دوار
- خدر
- دوخة
- تعرق
- هلوسة
- إمساك
- استفراغ وغثيان
إذا كنت تعاني من إدمان حبوب البيثيدين أو المواد الأفيونية الأخرى أو أي شكل من أشكال الإدمان وتشعر أنك على استعداد لإجراء تغييرات فتحدث مع طبيبك حول البرامج المتاحة وابحث في نوع برامج العلاج المتاحة في مجتمعك حيث تتوفر في معظم المجتمعات مجموعة من الخيارات الخاصة أو الممولة من الحكومة أو ذات النطاق المتدرج.