يشتهر دواء فينلافاكسين بكونه مضاد للاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRI) لذلك يمكن القول أن مخاطر ادمان فينلافاكسين عند البنات والشباب عديدة فهو يعمل عن طريق تنظيم مستويات الناقلات العصبية السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ والنوربينفرين هو هرمون التوتر الذي يؤثر على أجزاء من الدماغ مرتبطة بالانتباه والاستجابة بينما يساعد السيروتونين في التحكم في عمليات مثل المزاج والعواطف والقلق والنوم والشهية والذاكرة وتعمل هاتان المادتان الكيميائيتان معًا عند تنظيمهما على إنتاج شعور عام بالرفاهية والنشوة ولكننا جميعًا ندرك الخطر الذي يأتي حتى مع الأدوية الموصوفة لذلك لا يسعنا إلا أن نتساءل ، هل يسبب هذا العقار الإدمان؟
فينلافاكسين هو أحد أكثر مضادات الاكتئاب شيوعًا في العالم وغالبًا ما يستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع وأحيانًا لتخفيف أعراض الانسحاب من الكحول والاعتماد عليه لذا لا يوصف إيفكسور للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب لأنه يمكن أن يؤدي إلى نوبات الهوس والأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء معرضون أيضًا لخطر النوبات وعلى غرار مضادات الاكتئاب الأخرى لا يمكن الحصول عليه إلا بوصفة طبية فهو ينظم مستويات السيروتونين والنورادرينالين وحتى الدوبامين عن طريق منع امتصاص هذه المواد الكيميائية بعد إطلاقها مما يسمح لها بالتجمع بين الخلايا العصبية في الدماغ وتحسين الحالة المزاجية والأعراض الأخرى وعادة ما يتوفر العقار بهيئة حبوب يتم تناولها عن طريق الفم مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن مخاطر ادمان فينلافاكسين عند البنات فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب مخاطر ادمان فينلافاكسين عند البنات والاثار الجانبية لاستخدامه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان والوقاية منه، هي بنا نبدأ!
ما هو دواء فينلافاكسين؟
فينلافاكسين المعروف أيضًا باسمه العام باسم ايفكسور هو دواء من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRI) وهو يعمل عن طريق زيادة وتنظيم مستويات اثنين من الناقلات العصبية المختلفة – النوربينفرين والسيروتونين – في الدماغ فالنوربينفرين هو هرمون التوتر يؤثر على أجزاء من الدماغ تتعلق بالانتباه والاستجابة ويزيد من معدل ضربات القلب ويحفز إطلاق الجلوكوز من مخازن الطاقة ويعزز تدفق الدم فيما يساعد نظيره السيروتونين في التحكم في عدد من المعالجات الأخرى في الدماغ بما في ذلك المزاج والعواطف والقلق والنوم والشهية والذاكرة وتعمل هاتان المادتان الكيميائيتان في الجسم لوقت إضافي للمساعدة في التحكم في إحساس الشخص بالرفاهية.
تكمن ألية الدواء في تثبيط أو منع امتصاص السيروتونين والنورادرينالين مما يعني أنه يترك المزيد من السيروتونين في النظام ولا يتم تناول هذا العقار إلا مرة واحدة يوميًا حيث تستمر الآثار الجانبية لعدة ساعات وتختلف الجرعة اعتمادًا على شدة أعراض الشخص وكذلك العمر والطول والجنس وعوامل أخرى.
طريقة استخدام فينلافاكسين
يستخدم فينلافاكسين لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد واضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع ويمكن اعطاءه دون وصفة طبية من قبل الأطباء الذين يعالجون مرضى السكري والصداع النصفي والهبات الساخنة.
يتوفر العقار كحبوب وككبسولات ممتدة المفعول ويجب التأكد من عدم تناول حبوب منع الحمل في نفس الوقت تقريبًا كل يوم لتقليل مخاطر الإصابة بالآثار الجانبية ويجب ألا تسحق أو تمضغ أو تقسم الكبسولات فيما تختلف الجرعة من مريض لآخر ويرجى التأكد من سؤال طبيبك قبل تناول هذا الدواء.
إدمان دواء فينلافاكسين
يعتبر دواء فينلافاكيسن على نطاق واسع أحد أكثر مضادات الاكتئاب شيوعًا في السوق ويسهل إساءة استخدامه فعلى الرغم من تصنيفه على أنه غير مسبب للإدمان جسديًا إلا أنه يمكن تطوير الإدمان النفسي من خلال استمرار إساءة استخدام الدواء إذ يعمل العقار عن طريق رفع الحالة المزاجية للشخص من خلال منع إعادة امتصاص الناقلات العصبية “للشعور بالراحة” مثل السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ ويحاول الشخص الذي قد يسيء استخدام فينلافاكسين تحقيق نوع من النشوة وهو ببساطة غير ممكن مع مضادات الاكتئاب.
المرضى الذين يسيئون استخدام هذا الدواء بشكل متكرر إما عن طريق الجرعات الزائدة أو الاختلاط بمواد أخرى غير مشروعة يعانون عادة من اضطراب آخر للقلق أو المزاج مرتبط بإساءة استخدام المواد بما في ذلك إدمان الكحول واضطرابات الأكل وهناك علامات وأعراض تظهر عندما يعاني شخص ما من تبعية هذا العقار يمكن أن تكون هذه جسدية ونفسية بطبيعتها وتتضمن بعض الإشارات التحذيرية تقلصات في المعدة وزيادة خطر الانتحار ومشاكل الذاكرة ونوبات الهلع والهلوسة والغثيان ويعتبر الاعتماد عليه خطير للغاية بمعنى أنه قد يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية غير مرغوب فيها فقد يعزل الشخص الذي يسيء استخدامه نفسه ويكاد هذا يضعف دائمًا العلاقات مع أحبائهم وفي العمل مما يؤدي إلى صعوبات مالية وفقدان الحياة الاجتماعية.

مخاطر ادمان فينلافاكسين عند البنات
يمكنك إساءة استخدام فينلافاكسين لكنه لن ينتج عنه الشعور بالنشوة وسيجد الأشخاص الذين يتعاطون مضادات الاكتئاب مثل فينلافاكين للنشوة أن ذلك غير ممكن حيث يساعد في تحسين الحالة المزاجية للشخص وتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق من خلال ترك نواقل عصبية أكثر نشاطًا في الدماغ.
على عكس العقاقير المخدرة الشائعة مثل الهيروين والكوكايين لا هذا العقار بالضرورة إطلاقًا مفاجئًا لمواد كيميائية مثل السيروتونين والدوبامين ولكنه يسمح لها بالتجمع في الدماغ ويميل الأشخاص المصابون بالاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية الأخرى إلى انخفاض مستويات السيروتونين لذلك غالبًا ما يكون هذا الإجراء مفيدًا في تخفيف الأعراض ولهذا السبب فإن حدوث نشوة عالية من خلال استخدام هذا العقار غير ممكن وقد يؤدي تعاطي فينلافاكسين إلى آثار جانبية شديدة ومع ذلك في حين أن فينلافاكسين لا يجعلك منتشيًا إلا أنه يمكن أن ينتج عنه العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها تشمل الآثار الجانبية الشائعة للعقار ما يلي:
- الارتعاش
- صعوبة النوم أو الأرق
- تقلصات المعدة
- إمساك
- انخفاض في الرغبة الجنسية
- اعراض تشبه اعراض الانفلونزا
- الغثيان أو القيء
- قشعريرة
- تعب
- ضعف جنسي لدى الرجال
- نعاس
- دوخة
غالبًا ما يشارك الناس في استخدام هذا العقار للحصول على نشوة عالية وقد ينبع سلوك تعاطي المخدرات من الرغبة في الهروب من أعراض اضطرابات الصحة العقلية لديهم فيما يقوم البعض الآخر بسحق مضادات الاكتئاب واستنشاقها أو مزج مضادات الاكتئاب والكحول لتجربة التخدير الشديد.
على الرغم من أنه لا يمكنك الاستغناء عن الفينلافاكسين إلا أنه يسبب الإدمان وعلى عكس الاعتماد على الهيروين أو الميتامفيتامين فإن إدمانه نفسيًا أكثر منه جسديًا والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق قد يأخذون جرعات أعلى منه مما هو موصوف ويسحقونه ويشمونه أو يخلطونه مع الكحول لتحقيق أعراض عالية أو تخفيف لمرض عقلي.